ولاية سوق أهراس،
تقع ولاية سوق أهراس بالشرق الجزائري على الحدود التونسية شرقا، الطارف وقالمة شمالا، و ام البواقي جنوب غرب،
وتبسة جنوبا، هي الولاية رقم 41 والتي نتجت عن التقسيم الإداري لسنة 1984.
تقع ضمن منخفض تحيط به الجبال المكسوة بالغابات من كل جهة أهمها جبال بني صالح، ويخترقها وادي مجردة.
اشتقت تسمية سوق أهراس، من الاسم الأمازيغي "أهراس" والذي يعني الأسود، على اعتبار أن المنطقة كانت تعيش فيها
وإلى وقت غير بعيد الأسود والتي كانت تتخذ من الغابات عرينا لها حتى انقراضها حوالي سنة 1930 ولذلك سوق
أهراس تعني سوق الأسود ولما أنشئت سوق بالمنطقة تم تسميتها بسوق الأسود (أهراس).
طبيعة المنطقة:جبلية رعوية -اقتصادها زراعي.و اربية المواشي
المساحة:2545كم²
عدد السكان: 160000 نسمة
رمز الولاية:41
الترقيم الهاتفي:037
عدد الدوائر:10
عدد البلديات : 26
الرمز البريدي:04100
توجد به عدة أماكن ومناطق أثرية أهمها:مدينة طاغست الأثرية .مادوروش .خميسة. هنشير القصيبة كاف المصورة
من أهم شخصياتها قديما: القديس أوغستين - لوكيوس أبوليوس المادوري -شهاب الدين التفاشي
المدينة النوميدية ثاگاست Thagaste :التي قامت على أطلالها سوق أهراس,
كانت تقع في المرتفعات الشمالية الشرقية لنوميديا, وقد أصبحت بعد ذلك, جزءاً من الجمهورية الرومانية. وكانت تقع
على بعد 60 ميلاً من هيپو رگيوس, المسماة الآن عنابة, وعلى بعد نحو 150 ميلاً من قرطاج (على الساحل التونسي).
وكانت مسقط رأس أوگستين من هيپو. المدينة ذكرها پليني الأكبر. فبالإضافة إلى القديس أغسطين, كان هناك العديد من
الأساقفة الذين عملوا في ثاگاست,ومنهم:القديس فرمين القديس أليپ, صديق أوگستين القديس جانواريوس
**المدينة خلال1962-1830 :في سنة 1851/1852 قامت مصالح الجيش الفرنسي ببناء حامية لإخماد قوات القبائل
المتاخمة. وبعدها في سنة 1853 تم بناء ملحقة دائمة تابعة لقسمة عنابة. واضطلع بمهمة التخطيط للمركز المستقبلي
الكونونيل ترافيل (Tourville) وبني فوق آثار المدينة التاري حيث تطور هذا المركز العمراني إلى تكتل بشري كبير
وذلك مع وفود عائلات من الفلاحين والتجار. وتم اعتماد هذا المركز رسميا سنة 1861 وأصبح تابعا لـ دائرة قالمة،
مقاطعة قسنطينة الإدارة المدنية أثناء الاستعمار الفرنسي عين القائد فوڤال (Fauvelle) أول ضابط سام للمدينة ولكنه
توفي بعد تعرضه لحادث سقوط من حصان في 3 سبتمبر سنة 1856. وفي نفس السنة عين أول ضابط، وهو الكابيتان
بومال (Baumelle) حيث قام بتسجيل أول حالات الولادة لخمس بنات وطفل، وأول فتاة ولدت في المدينة هي ابنة بناء
وتسمى صوفي وندت (Wendt fille). أول العائلات التي سكنت سوق أهراس هي: توسان كلادا (Toussaint
Clada)، فونتنال (Fontenelle)، ڤالبا (Guelpa)، مارتال (Martel)، روكات (Rouquette)، بورڤات
(Burgat)، آروي (Arroué)، فلامونكور (Flamencourt)، ڤاسكو (Guasco)، بوري (Borie)، جيبيلي
(Gibelli)، بوتوس (Poutous)... وآخرون.كان التجمع السكاني يضم 2142 ساكن فيهم 1120 أوروبي، 884
جزائري، و138 يهودي. وفي 16 أكتوبر 1858 عين السيد فورنيي (Fournier) ضابطا للحالة المدنية، وعوض في
5 نوفمبر سنة 1859 بالسيد سيـڤاي فيلافاكس (Seguy Villavaleix) والذي اشتغل في منصب سكرتير لمحافظة
ڤالمة والذي بدوره ترك منصبه في نهاية نوفمبر من نفس السنة للسيد كاكولت (Cacault)
وفي 22 أغسطس وبمرسوم حكومي انتقل سوق هراس إلى رتبة بلدية بكامل صلاحياتها وألحقت بها مجاز الصفاء.
تم اكتشاف منبعين للمياه في المدينة، في عين الزرقاء وعين ملاب صيود، ولكن تم ردم هذه المنابع نتيجة للتوسع
العمراني.في سنة 1880 تم الانتهاء من المستشفى العسكري بعد أربع سنوات من التشييد. وكذلك شُيد سوق للخضر
والحبوب، حيث قدرت كمية الحبوب التي كان يستقبلها ب 200 ألف قنطار. سنة 1887 تم الانتهاء من بناء متحف
المدينة وهو أجمل بناء في المنطقة بأجمعها وكذلك بنيت كنيسة جديدة سنة 1870 وأهدت أجراسها وزارة الدفاع
الفرنسية.في12 و13 نوفمبر 1930 دشن مطران الجزائر العاصمة المونسنيور ليونو (Mgr Leynaud) كاتدرائية
القديس اوغسطين.سنة 1906 دخلت الكهرباء للمدينة.سنة 1887 أوكلت مهمة بناء خط دوفيفي (Duvivier) لشركة
عنابة قالمة. 30 جوان 1881 وصل أول قطار بخاري إلى سوق أهراس، وأسس مخزن للقاطرات البخارية. في 1920
وصل عدد القاطرات إلى 20 من نوع شنايدر (Schneider 150 C)، وأضيف لها 10 وحدات سنة 1921 وذلك
خصيصا لنقل البضائع والمعادن. 1923 تم إضافة 15 وحدة لنقل المسافرين. وبلغت سرعة القطارات 80 كلم/س مع
حمل 300 طن (أي مثل قطارات فرنسا) مع التواء بلغ 14 ملم في المتر. وتتميز السكة الحديدية بوجود خمسة أنفاق
ويبلغ طول أطولها 756 متر ويرتفع 760 متر. ومع كثرة الجبال ووعورة التضاريس تجاوزت حمولة القطار سنة
1928، 776 ألف من المعادن، و676 ألف طن من الفوسفات وذلك في خط سير واحد.
الموضوع منقول
أعدكم بتكملة للموضوع المرة القادمة إنشاء الله