المبادئ العامة للظل والنور .
السلام عليكم ورحمة الله
الظل والنور
هناك مبادئ العامة لتعلم الظل والنور
- هناك حالتان للإضاءة – حالة فيزيائية – حالة نفسية
- فالضوء هو الذي سيخبرنا عن الأشكال مسطحة كانت أم كرات ومنحنيات ومقطرات وسيخبرنا عن درجة القساوة واللمعان والنعومة والجمود
- الحالة الفيزيائية
عندما نضع أمامنا نموذجا لنر سمة ونسلط عليه الضوء فان ظلا سيظهر على الجهة المقابلة وسينشر الظل على المساحة التي يوجد عليها
أما مصادر الضوء فهي
- الضوء الطبيعي / الشمس والقمر
- الضوء الاصطناعي / الكهرباء – الشمعة – لهب القنديل
- الظل الحقيقي / هو الخيال للشكل الذي يظهر على الجهة المقابلة ويعطي شكلا حقيقا للنموذج الذي نرسمه
- الظل الخيالي / هو خيال الشكل المضاء ولكن بشكل مشوة لأنه يغطي مساحة الشكل الموجود عليها ويختلف بتغير موضع المصدر الضوئي ونوع الضوء ودرجة الرؤيا
- مثال لو حاولنا رسم شجرة في الساعة الثامنة صباحا فان ضوء الشمس يضئ احد جانبي الشجرة وبذلك يكون الظل منتشرا متطاولا أما لو رسمناها في الثانية ظهرا فان الشمس ستكون عمودية وبذلك يتقلص حجم الظل وتتجمع مساحتةينتشر الضوء بخطوط مستقيمة انطلاقا من نقطة انتشاره لذا فان ضوء الشمس تبعد عنا ب149مليون من الكيلومترات بينما ضوء المصباح لا يبعد ألا أمتارا قليلة ولذلك فان نسب الإضاءة تختلف من ضوء الشمس أو المصباح
الحالة النفسية للضوء
أن الحالة النفسية للضوء تعطي الفنان قوة من التعبير كبيرة وهذه مبادئها العامة
( اتجاة الضوء – كمية الضوء – نوعية الضوء )
1- اتجاه الضوء / أما أن تكون الإضاءة من أعلى أو من أسفل أو من الجانب أو من الأمام أو من الخلف
الضوء المواجه / يترك ظلاله خلف النموذج غير مرئية وبذلك يكون الحجم والعمق بسيطين
الضوء بزواية 45 / ينتج تأثيرا مثاليا من ناحية الحجم والعمق وهوا كثر استعمالا لإبراز المظهر
الضوء الجانبي / الحجم والعمق غير قويان وهو غير مستعمل كثيرا
الضوء من الخلف / يعتم المسطحات التي يراها الفنان وهذا لا يستعمل ألا لإبراز الحجم لا العمق ( منظر الشروق والغروب)
الإضاءة الغامرة / تشكل ظلالا حقيقية موسعة وتغير الشكل كشبح مخيف
2- كمية الإضاءة أما أن تكون قليلة أو الكثيرة أو متوسطة ولكل حالة هدف خاص
3- نوعية الإضاءة
بنوعية الإضاءة نفهم تغيرات النموذج ونستنتج نوعين من الضوء
- الضوء المباشر
ضوء المصباح المسلط بحزمة ضوئية على النموذج يعتبر مثلا رائعا إذ انه يبرز التناقض الحاد ويدخل في ذلك كل أنواع الضوء الاصطناعي لإبراز الدراما ( الحزن اوالماساة ) وهذا ما يحدث أيضا عندما تدخل الشمس من خلال نافذة لقاعة مظلمة
- الضوء المنتشر
مثل ذلك حينما تكون السماء ملبدة بالغيوم أو ببعض الغيوم فهناك إضاءة ولكنها إضاءة محجوبة كما لو ضعنا المصباح في قطعة ( بلاستيك ابيض ) أي أننا حجبنا النور المباشر
وهنا اضافة هامة .
للضوءتأثيرعلىألوانالأجسام
لقد برهن مونيه الفنان الفرنسي الشهير للملأ أن الأجسام الطبيعية كلها مكسوة بجلباب من النور يتراقص ويتلألأ . وأن اللون المركزي للأشياء الذي نظنه ثابتا إنما هو في الواقع غير ثابت، بل هو يتغير من ساعة إلى ساعة ومن لحظة إلى أخرى كما تتغير ألوان ظلاله بالنسبة لألوان النور .
وأن هذه الأجسام تعكس نور الشمس وألوانها في تلك اللحظة على المجاورة على الجسم الأول ما تبقى لها من الأشعة وما وصل إليها من الانعكاسات، وبرهن مونيه أيضا أن العالم كله في عراك مستمر لا يقف عند حد، وأنه لا حدود تفصل الأشياء بعضها عن بعض بل العالم كله في انحلال واشتباك ذري منوط بالشمس .
تأثير الألوان بعضها ببعض
إذا أحيط لون بلون آخر أفتح منه ظهر أقتم من الأصلي. وبالعكس إذا أحيط بلون أقتم منه ظهر أفتح من الأصل. وبالتالي نجد أن اللون يكتسب مسحة من اللون المتمم للون المحيط به، فمثلا لو رسمنا على ورقة بيضاء مستطيلا ولوناه بأي لون ثم أحطناه بأرضية سوداء، ولونا مستطيلا آخر على ورقة ثانية بيضاء، وقارنا بين المستطيل المحاط بالأرضية السوداء وبين المستطيل ذي الأرضية البيضاء، نجد أن المستطيل الأول يكتسب مسحة من البياض ويصبح باهتا، بينما يأخذ المستطيل الثاني ذو الأرضية البيضاء مسحة من السواد ويصبح قاتما. وهذه بعض الأمثلة على ذلك:
1. يتأثر اللون الأبيض إذا تجاور مع الأحمر ويتشرب بالخضرة .
2. يتأثر اللون الأبيض إذا تجاور مع الأصفر ويتشرب بالبنفسجي .
3. يتأثر اللون الأبيض إذا تجاور مع الأزرق ويتشرب بالبرتقالي .
وإذا تجاور لونان أساسيان فإنهما يفقدان شيئا من تفاوتهما ويتشرب اللون المجاور باللون المتمم له:
فإذا تجاور الأحمر مع الأزرق يتشرب بلون برتقالي ويتشرب الأزرق· بالخضرة.
وإذا تجاور الأصفر مع الأزرق يتشرب بلون برتقالي مصفر ويتشرب الأزرق· بمسحة بنفسجية.
إذا تجاور الأحمر مع الأصفر فأنه يتشرب بلون بنفسجي ويتشرب· الأصفر بلون أصفر مخضر.
تمنياتي لكم بالتوفيق .